يوميات ورّاق

ص5

يتكثّف البدد، هالةً قاتمة تحفّ الرأس كاللبدة؛ زوبعةٌ تسترسل على الكتفين، مآل يترنح في هاوية، تكشط وريقات الفضة، تبتلع الشلال؛ كم تمنّت فما أرحبَ يمتدّ، إلى حيث لا تطاله غصّة القمر..ـ
تذكر مرّته الأولى إذ يلتقي رهطا من عوالم شتّى، في الجنوب، بصالة الترانزيت، في خندقه. تحت ليل سماء نكرة، كان و لا يزال، لا يعرف مالك الحزين، و لا الفرق بين الإوزة و البجعة، و لا، بين النوارس و الغرانيق. أنفذ؟ أم نفذ الجميع و تركوه وحده!؟ملقىً على صناديق الذخيرة، ينوء بجَمَلِهْ. و ينسحب، بذات النكهة، فقط، يغادرها السعال و العطس و العبرة؛ بورتريه أمّحى ملْحاً، ما كان خصمه غير القبلي و العطش. هذه هي الأرض ايتها القدم. مسطحة رغم الإذاعات و الكتب، و من حيث انبثقتِ، يمناكِ، يتشبث بها ولهٌ، لن يحظى بطبق مع الجند، و لا حتى رتبةَ بشْرِ البصل. . كان على العوسج، أن لا يبيد في الطابق السادس من الوبر، و كان على سهيل، أن لا يخلب اللبَّ من فوق الجبل.ـ

By A. R. Jwailie

A son of a carpenter who inherited the craft, and had to quit the job.

Leave a comment

Design a site like this with WordPress.com
Get started