شؤون محلية

يقولون: بنغازي، روح الوطن. أما الراجحون في العقل فيقولون إنها محرقة الأصالة. أبشع من كوية ملحٍ، كان لها ذات يومٍ معالم. كأولِ خطابٍ يُفْتَرَضُ فيه أن يكون تعليقاً أو وجهةَ نظرِ مواطنٍ في طوابير إستفتاء عام و استطلاع لوجهات، النظر؛ يتناول الشأن المعاصربخصوص مايدور و مايصل و ما يوصّل من معطيات تصل مشوشة الى المتلقي و ترتد أكثر -إلاّ من رحم ربنا، تشويشاً؛ في نطاق هذه البلدة تحديدا..

هل ثمةَ شرع او شرعية!؟
مادة ش. ر. ع.. في معاجم اللغة و مشتقاتها ودلالات هذه المشتقات هي أرقى من أن نخوض فيها. نأتي مباشرة الى محتواها في الإستعمال الشفوي المحكي، لنجد انها أعقد -هذه المرة، من أن ندعي غير أنه استعمال حي و واضح، فقط في البادية! هذه المساحة الشاسعة من الفروقات، تتغاضى عنها الحاضرة بالتلخيص و التدوين سواءً كان لطشة صغيرة على طوطم، و سواءً كان الرْقْمُ بصرياً أو ألفبائياُ صِرفا.
هنا، مشكلة تواصل في نطاق لا نغامر بالبحث عن مدىً له، إلاّ في أنباء المراسلين ممن يغادرون البلدة و يعودون.. عجاجاتٍ لا يقيمها عَلَمْ.
… هنا نحن الآن و إن بدونا في غير مكان و حيث لا زمان. فاجعةٌ ينحني لها الأبد كما ينحني حارس الحديقة لببغاء في أحد الأقفاص. منذ متى! لا أرقام تحدد الإحداثيات، بل مجاهيل تتنامى، بلا رحمة كيفما انداح النظر. صعب أن نرنوا أبعد حالما يتحقق حلم. حلم كعقدة خشبية ليس إعتباطاً أن تعبرها العروق بلا استيقاف و لا حتى تحية أو سلام. مجالات تُنفَضُ و دم يتجدد في ذات العروق و أقراص أحلام. سكان العالم الجديد الأصليون لم تكن لهم عادة سرد الأحلام كما عهدنا، ذاك لأن الذهب كان لديهم عرقُ الشمس و التراب. و لم يترقرق في منازل الليل ثمة غير انتشاء الفضة متناثرةً شراراتٍ تضبط ايقاع حفل.نبحث صراحة عن مدخلٍ، يقرّبنا و ببساطة من لفظ صوتي مُتَدَاوَل يدور في نطاق الشرع و الشرعية، مما ليس إلا كفارة و إعادة إعتبار لأيّ عائدٍ من الحاضرة الى رفقةٍ لم تقترف يوماً إثماً بحق الورق.

Published
Categorized as نثر Tagged

By A. R. Jwailie

A son of a carpenter who inherited the craft, and had to quit the job.

Leave a comment

Design a site like this with WordPress.com
Get started