اختبارَ لياقةِ مُستجدْ

المجاز بين الصورة و الحقيقة! علم هنا يستوقفنا و كأنه مِحَجّةٌ لا لمطرودي الجمهورية فقط، بل يبدو و حتى لأرباب الفنون. و لا ضوابط ، فقد كان أولَ ما أفحش فيها كان النغم. و لغوٌ سافرٌ و إملاءات حصّةِ فضاءٍ تحتسي السمّ و هي تبتسم. و كان حينها الحبيب خصما قاتلا يُكنّى بالديمقراطية.. و إستعارات صورية. و حدث ما حدث من سيرورةٍ تتسابق مع الصيرورة، يحثّان الخبب، يتبادلان الشعلة و الشغب، يحيّون القوائم، عصيٍ يتبادلها حواة و آلهة. بينما الجالسون لا يبالون بمن من اللاعبين قد انحنى رابتا على الأرض بكفه في دخوله، أم لم.. موتٌ رحيم أن تختنق ، إسفلتاًحتى الموت.
حيث الوقار و لا دمعٌ جلل، لا عطاء بغير ما أُخذ، أحراش بين السوامق لتنغلق مادام فوقها حواجب.

أحْفَظَ لماء الوجه لكنه أبعد من الشعرى منالا.. ذاك الذي يُدعى بالصبر، هو ضرورة تبيحها محضورات، مع تحديث تلقائي على مدار الساعة لـ… الجهاز العصبي وهو يقوم بالباقي.
و فجأةً، يقتحم النصَّ صوتٌ يرتجلُ عبر الميكروفون، تحمله أمواج تحدد مسار الإزاحة، من الأستوديو خلف الكواليس؛ قطرةٌ أحدنا ثمةَ، و بحرٌ هناك من النظّارة. لا أحد يستمع الآن إلى الراديو، دع عنك في البراح و بأحجار بطارية. و كان البثُّ قد أحال الكسرةَ إلى صدمةٍ حضارية! إذ يبدو أن النوافل قد بلغت حدّها و ها هو إذ يُشَخْصَنُ الربا… في مَجْمَعِ القطرات تسألْ أخواتها،” من أنتم!”
بين المحروسة و عروس البحر يتهادى مجدافٌ لقاربٍ خاوٍ. مجدافٌ لا يكلّ و قد بلغه الأمر، فللبحر شأنٌ آخر، إذ يديره طولا، و متعامداً أحياناً على دوامة الحوض. مَن أفلت مِن جدائل القدر الرابعة، من كعب لا يطاله تطهّرا، من.. من.. و هكذا يعمُّ الصخَبُ في الحانة!

Published
Categorized as نثر Tagged

By A. R. Jwailie

A son of a carpenter who inherited the craft, and had to quit the job.

Leave a comment

Design a site like this with WordPress.com
Get started